coinzilla-300115a0fe51e19012

Sunday, July 13, 2014

وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه

الإسلام على مفترق الطرق (ص: 1)
يرى المسلم في هذا العصر اختلافاً كثيراً حيثما وجّه وجهه، سواء في باب مسائل الفقه من عبادات ومعاملات، أم في مناهج الدعوة، أم في غير ذلك !

ويقف بعض المسلمين أمام هذا الاختلاف الكثير حائرين مترددين، إذ أن على كل مفرق دعاة يزينونه ويستدلون له، ويلبسون ما لديهم من الباطل بشيء من الحق، فلا يكاد يبين!
وقد بين الرسول صلوات ربي وسلامه عليه السبيل وأوضح المحجة، فما تركنا إلا على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك! فأوضح الصراط المستقيم؛
{ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصاكم به، لعلكم تتقون } [الأنعام:151].


وقال صلى الله عليه وسلم: "من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" حديث صحيح لغيره، أخرجه أحمد والدارمي والترمذي وابن ماجه.

وقال عبدالله بن مسعود: "خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً، وخط خطوطاً عن يمينه وشماله، ثم قال: هذا سبيل الله، وهذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ: { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } "حديث صحيح لغيره، أخرج أحمد والدارمي وصححه ابن حبان والحاكم.

قال ابن تيمية رحمه الله في نقض المنطق ص 49: "وإذا تأمل العاقل الذي يرجو لقاء الله هذا المثال، وتأمل سائر الطوائف من الخوارج، ثم المعتزلة، ثم الجهمية والرافضة، ومن أقرب منهم إلى السنة، من أهل الكلام، مثل الكرامية والكلابية والأشعرية وغيرهم، وأن كلا منهم له سبيل يخرج به عما عليه الصحابة وأهل الحديث، ويدعي أن سبيله هو الصواب؛ وجدت أنهم المراد بهذا المثال الذي ضربه المعصوم، الذي لا يتكلم عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.